Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

سأبكي يوم ترجعين

14 décembre 2009

الـى متى سأبقى صفرا على شمـالك ؟

user71976_pic10776_1248360710

Publicité
Publicité
3 décembre 2009

أجمــــل ما قرأت

من مذكرات محكوم عليـــه بالاعدام 


وجدوها في زنزانته ...

بعد موته ..

كان عدّا تنازليا ... لساعة الصفر..

# # # # # # # # # # # #
اليوم السابع :

بالأمس .. أخرجوني من السجن المركزي .. وأتوا بي الى هنا ..
أين هنا ؟ لاأعلم ..
كل ماأعرفه أنّي في هذة اللحظات .. أبعد ماأكون من العالم .. والناس .. والحياة ..

أظنّه مكان تنفيذ الاعدامات ...
يحوي سبع زنزانات صغيرة ضيقة ....

اقتادوني عبر ممرّ رطب .. صامت .. تفوح منه رائحة العفونة .. ودموع الندم .. والموت ..
الى هذة الزنزانة التي أخالها آخر ( غرفة ) تضمّني في هذا العالم .. الذي أوشك على وداعه ..

لم ينبس أحدهم ببنت شفة .. ليوضّح لي سبب الرحلة أو وجهتها ,,
أدركت الأمر بحدسي ..
اقترب موعد الرحيل ....
ولاأدري متى بالضبط .. لكني أعلم أنّه قريب ..
لأني بدأت أشتم رائحة الموت مذ وطئت قدماي هذا المكان ....
ولأني قرأت عبارة محفورة على جدار الزنزانة الضيقة بخط ركيك .. تقول ( تدخل هنا على قدميك لتخرج محمولا )
لاأعلم من كاتبها ...
أظننّي على وشك لقائه قريبا !!

مشكلتي ..
أنّني غير قادر على التفكير ..
في أي شيء ..
لا في المصير الذي ينتظرني ..
( فالانسان لايملك القدرة على استيعاب فكرة فنائه ..الا في اللحظة نفسها .. مهما حاول تهيئة نفسه !)

ولا أنا قادر على التفكير بها ...
أمي التي ..قتلتها بدل المرة مرتين ..

ولا فيه ...

لاأريد أن افكّر ..
أنا بحاجة للنوم ...للهرب ...... ،
سأنام الآن ......

# # # # # # # # # # # #
اليوم السادس :

حين استيقظت صباح اليوم ..
ولوهلة سريعة ..خاطفة ...
ومع اختراق صوت عصفور مغرّد لمسامعي ..

توهّمت أنّي هناك .. في بيتي ..
في غرفتي الزرقاء ..
بين كتب طفولتي ..
ومقعدي الجلدي الذي اقرأ عليه مقابل النافذة ..
وصورتي مع والدي المتوفي حين كنت في السابعة من العمر .. على ضفاف بحيرة سويسرية ..

لوهلة ...
ظننت أنّ صوت أمي .. الشجي ..
سيخترق مسامعي ..
يناديني ..
يغرّد في مسمعي ..كتغريد طيور الفجر ..
لأبدأ يوما جديدا .. مفعّما بالأمل .. كسنوات شبابي الست والعشرين ..

ولكني فتحت عينيّ على الواقع في لحظات ..

كنت مفترشا أرض الزنزانة الرطبة ..
على فراش يابس .. قاس .. وحزين ..
وكانت الشمس هناك .. تطل من فتحة نافذتي الصغيرة ..
مشرقة ..
واستغربت ..
هل الحياة هناك بالخارج مستمرة ؟
هي مستمرة اذن ؟
الشمس تشرق ؟
والطيور تغرّد وتحلّق ؟
والناس ... تضحك وتتنفس ؟
وأمي ؟
لا ..
أمي لاتضحك ..
وهو ..؟
هو .. لايتنفّس بلا شك .........
وأنا ..؟
أنا السبب ...

فتح باب الزنزانة ...محدثا صوتا عنيفا تردّد صداه مثل صليل آلاف السيوف المتناحرة في ساحة الوغى ..

تجمّد الدم في عروقي ..
لست مستعدا !!!! أردت أن أصرخ ..
أن أدّعي الاغماء كما كنت أفعل حين تأخذني أمي لأخذ ابر التطعيم في المستشفى وأنا في الخامسة ..

ابرة ؟؟
ليست ابرة ... هذة المرة ..
بل سيف .. يخطف بريقه الأبصار ..
كالسيوف التي رقصنا بها ( العرضة ) في عرسه ..
عرس محمد ..
كان وجهه كالبدر ليلتها ..
وكنت أرقبه ... متسائلا عن تلك الفرحة التي تغمره ؟
لم أكن مكترثا أنه تزوج قبلي وهو أخي الذي يصغرني بعدة سنوات ..
أنا سأتزوج متى شئت ..

لم أدرك سر سعادته الا عندما رأيتها ..
زوجته .. حليلته .. شريكة حياته ..
منذ وقعت عليها عيناي ..
كرهته ..
وأحببتها ..

ومن يومها .. وأنا والشيطان .... أصدقاء ..
ومن يومها .. وأنا ومحمد أغراب ...

لم يكن موعد الرحيل على أيّة حال ..
كان الحارس ..
جاء لي بمصحف ..
تركه بين يديّ وخرج ...

تأمّلت المصحف دون أن أفتحه ..
كم مضى منذ آخر مرة قرأته فيها ..؟
ربما منذ تصاحبنا أنا وذاك الذي جاء بي الى هنا ؟
تردّدت في فتحه ..
تذكّرت أني لست على وضوء ..
لم أفتحه ..
عدت لأستلقي .. وأحاول الهرب ..

# # # # # # # # # # # #
اليوم الخامس :
الوقت ليل ..
لاأعلم كم الساعة ..
ولكن السماء ملأى بالنجوم ..
عذاب هو جهل الوقت .. والأيام .. ومرورها ..
وعذاب هو الانتظار ..

ترى هل أرتاح بعد الرحيل ؟
أم هو بداية لعذاب آخر ....
أشدّ وأقسى ؟
هل القاه هناك ؟
هل سيقف أمامي بدماءه .. ووجهه الحبيب ..
ليقتلني كما قتلته ؟
أنا قتلت محمد ؟
ولأجل من ؟
لأجل امرأة ... خبيثة .. عديمة الشرف ..
أغرتني بجمالها الزائف.. وزيّنت لي القضاء على أخي ؟

محمد ؟؟
ذلك الذي كنت أذود للدفاع عنه ..كالأسد الضاري
ان ضربه فتية الحي ؟ أو أوقعه أحدهم أثناء لعب الكرة ؟

محمد الذي كم ... وكم .. سهرت معه الليالي الشتوية الطويلة على سطح منزلنا ..
في أحاديث لذيذة عن الأحلام والطموحات ..
وابني .. وابنته اللذان سنزوّجهما لبعض حتما !!!

محمد ....
الذي وقعت في حبه ... منذ أخذني والدي لرؤيته في غرفة المواليد بالمستشفى ...
وأطلّ عليه راسي الفضولي .. متأملا ذلك المخلوق الوردي الضئيل ..
ومددت اليه اصبعي مداعبا .. فالتقطها واعتصرها في كفّه الصغيرة ..... وكانت تلك أولى لحظات تعارفنا ؟

اختنقت ...
لم أعد قادرا على الاحتمال !
تراءى لي وجه أمي في هذة اللحظة ..
أمي التي فقدت ولديها الوحيدين في نفس اليوم ..
أمي المفجوعةالتي لم أرحم عجزها وكبر سنّها ..
لايفارقني صوتها المخنوق .....
المذهول ..
الغاضب ........( أنت !!! أنت قتلت ولدي ؟ محمد ؟ أخوك ؟ دمك الذي يجري بين أوردتك ؟؟؟ أنت ؟ )

أمي لم تأتي لزيارتي ..
منذ ذلك اليوم ..
ولم يأتي أحد من أهلي ولامعارفي .. لرؤيتي ..
الوحيد الذي جاء .. كان ابن عمي .. وصديق طفولتي ..
لم يقوى على البقاء طويلا ..
قال لي بأسى ..
( أمك رفضت استلام جثّتك ، ولكني سأدبّر كل شيء ) !!

لم أقوى على الكلام ..
لم أغضب ..لم أثر عليها أو أستنكر ..
حسبها محمد ... دفنته ..
لاحاجة لها بدفن ولد آخر ..

قمت مترنّحا من فرط حزني ..... للوضوء ..

# # # # # # # # # # # #
اليوم الرابع :
بسم الله الرحمن الرحيم
( وانّ ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )

آية .. من سورة .. حبيبة الى قلبي ..
اعتاد أبي رحمه الله أن يؤّمنا فيها حين نصلّي الجماعة خلفه أيام رحلاتنا الى البر ..
لم أكن أيامها أنتبه لمعاني تلك السورة ..
ولا أتمعّن فيها أو في سواها ..
أطأطئ راسي خلف أبي .. وأتظاهر بالخشوع .. وعقلي مشغول بآلاف المشاغل ..
محمد الى جواري ... ألمح بطرف عيني .. دموعا تسيل على لحيته الجميلة .. من فرط تأثّره في الصلاة ..
لم أكن مثله يوما ..

سورة الرعد ..
الآن .. قرأتها .. لأول مرة ..
سمعتها لأول مرة ..
فهمتها لأول مرة ...
كم هي سورة مؤثّرة ..، سرحت بها في ملكوت الله ..
وعظمته ..
ورحمته ... وحكمته ..
لأول مرة منذ أن لوّثت يدي بدم محمد ..
لأول مرة ... أشعر ببعض الراحة بين أضلعي ..

هل حقا سيغفر الله لي ؟؟ لظلمي لأخي ..
لظلمي لأمي ..
وظلمي لنفسي ؟

كيف هنت عليّ يامحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

واصلت قرآءة المصحف .... حتى حلول الظلام في الخارج
أما هنا ..
بين الضلوع .. الكسيرة ...
فقد أشرق النور .... وأضاءت النفس بضوء جديد ..

استطعت النوم الليلة .... بنفس أكثر هدوءا ..
ولكني حلمت به ...
وبأمي ..
وأبي ..
جميعهم ..... ينظرون اليّ بعتاب قاتل ...
وفزعت من نومي ..
وبحثت عنهم ..
فلم أجد سوى الظلام المحيط بي ..
وفي لحظة ...
أدركت مصيري ..
قريبا أموت ......، قريبا ... سيخترق السيف عنقي ..
ويطيح به أمام الأعين الغاضبة ..

زوجته التي زيّنت لي حبها ... وأغرتني بنفسها ..
ودفعتني دون أن تدفعني ... الى قتله ..
رفضت التنازل عن حقها في دمي !!!!! ربما خشيت أن أفضحها ؟
عموما لايهم ..
ممتن أنا لها ..
فلم اكن أرغب بعيش ... بعده ..
أأعيش وأتنفس وأضحك ..
وقد قتلت بيديّ شباب أخي وزهرة حياته ؟

هل يؤلم قطع الرأس ؟
هل سأشعر به ؟؟
أم هو كالحادث العنيف الذي تعرّضت له وأحد أصدقائي ذات مرة ؟
يومها تعرّضت لجروح خطيرة ... ولكني لم أشعر باي شيء ..
فقد أغشي علي لحظة الارتطام .. ولم أفق الا في المستشفى ..

هل سيحدث الشيء نفسه ؟
وسأدخل في سبات عميق هادئ.. لحظة مصافحة السيف لجلد عنقي ؟

# # # # # # # # # # # #
اليوم الثالث :
هل أنا نادم ؟؟
سألت نفسي هذا السؤال منذ فتحت عيني هذا الصباح ..

فوجئت بالاجابة ..
لقد ندمت ... في اللحظة نفسها التي أطلقت فيها النار على صدر أخي ..
اللحظة التي ضغطت فيها على الزناد ..
هي اللحظة التي فجعت فيها وسارعت بغباء لكي أوقف الرصاصة التي انطلقت من مسدسي ..
كيف كنت سأوقفها ؟ لاأعلم ..
غباء .. ندم .. صحوة من كابوس ..
ندمت ... وأدركت أنّي لن أجني من ندمي شيئا لأنه لن يعيد محمد ..
ولن يعيد لي حب أمي ..
هل تزال أمي تحبني .. ؟ أقصد هل لاتزال تكرهني ..؟
ربما ..
أقول ربما ..
حين أموت ..
ويتدحرج راسي تحت الأقدام ....
ربما حينها تعود تحبني ؟؟؟
ابتسمت للخاطرة ...
وسكنت نفسي ...
ربما حينها يبتسم محمد ؟؟ وتضحك أمي .. ، ويعود صوت أبي ليتردد في فضاء الصحراء مردّدا ( وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) صدق الله العظيم .

اليوم ..
جاءني الضابط المناوب في السجن ..
سألني ان كانت لي رغبات أخيرة ؟
وجبة معيّنة أتوق لها ؟
وصية أحب أن أوصي بها أحد ..؟
شيء يحضرونه لي هنا ؟

قلت ودموعي تغالبني ... ( لاتدفنوني قرب محمد ....)
كانت دموع الخجل ......
منه .. من أخي الصغير ....!

# # # # # # # # #
اليوم الثاني :

الموت ..
لماذا نجهله ..؟ ونخافه ؟
لأنه التجربة الانسانية الوحيدة التي لم يتمكّن أحد مجرّبيها من نقلها الى الآخرين ....

والانسان .. مفطور على الخوف من المجهول ..

نعلم بوجود الجنة والنار .. والبرزخ .. وعذاب القبر وسؤاله ..
ولكن ...
نبقى لانعلم ..
كيف هي سكرات الموت ؟؟ ماطعمها ؟
هل سنشعر ونرى موقف دفننا ولحظات غسلنا وتكفيننا ؟
ماهو احساس اللحظة التي ننزل بها في القبر ....
في وحدة ..وغربة ... وخوف ...
اللحظة المرعبة التي تبتعد معها أصوات أقدامهم ..
ويسود صمت المقابر حولنا ..
في ذلك الضيق .. والسكون .. والظلام .. والدود ..؟

أشعر بأنّه ...
لا مفرّ لي ، ولا وسيلة لنجاتي من هذة الفكرة المرعبة ..التي تلاشى الى جوارها رعبي من السيف ..
الا بأن ألجأ اليه ... بكل قواي ومشاعري وطاقتي ..
لينقذني ...كيفما يشاء سبحانه ..
فقد أمسيت بين يديه ..
لاحول ولاقوة لي ..
ان شاء رحمني ..
وان شاء ..... أهلكني ..
وعذابه عدل ..
ورحمته عدل ..
وكل أمر يريده بي سبحانه .. فهو الى قلبي حبيب ..

طال بي المقام هنا ..
هذة الزنزانة الحزينة ...
وهم لايجيبونني عندما أسألهم متى ؟
كان لدي أمل أن يطل وجه أمي عليّ يوما ..
لكنها لم تأتي ..
أعذرها ..
سابقى أعذرها ..
وان قرأت هذة الكلمات يوما ..
اخبروها أنّي اقبّل قدميها وأغسلها بدموع ندمي ..كل ليلة .. في كل منام .. في كل صحو ...
الى أن ألقى ربي ..

# # # # # # # # #
اليوم الأول ( لحظة الصفر )

فجر اليوم .. بعد أن أنهيت صلاتي ..
أخبرني الحارس ..
أن الرحيل سيكون في التاسعة من صباح هذا اليوم الممطر ..
البارد .. يوم الجمعة التاسع والعشرون من شهر شعبان ..

رمضان قريب ..
ترى مع من ..وكيف ستقضيه أمي ؟
ترى هل ستدعو لي حين تزور مكة في العشر الأواخر ؟
أم ستدعو لمحمد فقط ؟
أم أنها ستدعو عليّ ؟؟؟

استطعت أن أختم المصحف خلال الأيام الماضية ..
قرأته ..
كما لم أقرأه في عمري ..
سافرت معه الى عوالم النقاء والصدق والايمان ..
قرأته .. بقلب وعين وروح من يعلم أنه لن يقرأه مرة أخرى ....
وأنه سيشتاق لنوره وأمانه وكلماته في قبره الموحش ..

لن يتخيّل أحد ... كيف كان طعم ماقرأت ......
ونادرا ما سيعيش أحد هذا النوع من التدبّر مع القرآن ...
لأنه نادرا ما يعلم أحدكم متى سيموت .. كما حدث معي ..

عموما ...
لم يبقى شيء ... يقال ..

أرفق مع مذكراتي القصيرة ... قصاصة ورق أخيرة ..
لاأعلم لمن هي ...
اتركوها تطير مع نسائم هذا اليوم البارد الجميل ..

القصاصة الأخيرة ..

(( ظننتم وظننت أنّي مت , حين نزع ذلك السيف رأسي وسالت دمائي لتروي أودية الطرقات وحقد بعض النفوس الشامتة ،
ولكم ولنفسي أقول ...
( ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب ) صدق تعالى .
اذا هي الخلاصة ..
منذ هذة اللحظة ..
أنا حيّ ..حرّ .. طليق .. في ملكوت رب غفور رحيم

3 décembre 2009

بدون عناوين كبيرة

images

هاهي الأيام تفرقنا عقب ما جمعتنا... ليتني لم أعرفك ... ؟ ولم أتعرف على قلبك ؟ ولم أسمح بدخول ذلك الحب في مدن قلبي ليحتلها ويستعمر أراضيها بدون مقاومة ولم أحاول قط طرده منها مهما كانت الأسباب ، لأنه كان أهون علي من هذا اليوم من هذه اللحظة لم أكن أعرف أطباع الأقدار التي طالما أحببتها لأنها استطاعت أن تهديني أغلى هدية وقبلت يديها عدت مرات وشكرتها على عرفانها الجميل لأنها دخلت في حياتي الغبطة والسرور وحركت نبض قلبي الراكد بأن تأتي اليوم ... اليوم على غفلة وأنا في أوج سعادتي تسترجع هديتها بالقوة بالغضب بدون رأفة ولا شفقة ولا رحمة وأنا أنظر إليها متسمرا مكاني واجما ... مندهشاً عاجزاً أن أفهم ما يدور حولي وتحوم حولي ملايين الاستفهامات أيعقل بعد تلك السنين وذلك الحب الدفين ذقت فيها حلاوة السعادة وتجرعت فيها الأنين تأتين أيتها الأقدار وفي وضح النهار وتخطفين هديتك مني بعدما أصبحت أغلى شئ عندي في الوجود علمني أرشدني جاوبني كيف أستطيع أن أودعك وأنت جزء من حياتي أنت ليلي ونهاري ... صيفي وشتائي أعذب كلمات كتبتها ونثرتها أروقة وأرصفة أسطر أشعاري كيف أودعك... وأنت البئر لأسراري ومخزن لهمومي وأحزاني أنت من علمني إن الحياة مدرسة ميدانية وكلما تقدمت خطوة تقدمت فصلاً حتى تقترب وتدنو من تحقيق أمنياتك... أنت من علمني وشجعني على أن أتمسك بالأمـــــــــل ولا أفرط فيه وأن أضحي لأجله ولو كانت فيه حياتي الغالية فهي رخيصة من أجله.

كيف سأصبر ... ؟ كيف أكون بدونك

بعد تلك السنوات إذا جن علي الليل وأثخنتني جراح الآهات ؟ من سيكون البلسم لجراحي ... ومن سيخفف آهاتي ... من سيمسح دموع أحزاني ؟ من ... من ... ؟؟؟ رغم إني سأودعك ولكن تذكري ستظل ذكرياتك قابعة على غصون شجرة وجداني في مركز إلهامي في قلبي وعقلي وكياني . ولكن ماذا عساني أن أقول لحياتي ... لحبي ... لعيني كلما تفتحت على كل شيئا جميل يذكرني . هل سأكذب عليهم أم سأحطم مشاعرهم وأثخن جراحهم وأبلغهم بالحقيقة مهما كانت مرارتها ! صدقيني حاولت آلاف المرات ولكن لم أستطع فاعذريني لأني ليست لدي القوة الكافية لأنطق ولو بحرف واحد. أعترف لك وللجميع بجبني وضعفي بدونك على المواجهة كيف ولا وأنت القوة المستميتة التي أستمد منها لمواجهة ما يعوق دربي . فأنت ستبقين سر قوتي الكامنة وضعفي الظاهر ؟ إن وداعك يعني الكثير وأخطرها إذا كنت تريدين أن تعرفيها هو أن وداعك سيحمل على راحة كتفيه نعش قلبي معه وزهور ربيعي ستموت وستترمل مشاعري وترحل طيوري وتتيتم حواسي وسأبقى بجوار قبر أبي أبكي على تلك السنين الضائعة حتى أدفن بجواره وتنتهي رحلة عذابي معك . أنني أستحلفك بالله وأترجاك رجاء الذليل بأن تلتفتي ولو بنظرة قبل الوداع ليست إليَ بل على الأقل لهذا القلب العليل الذي يكاد ينفطر وينشطر من كثرة تعلقه شغفاً بحبه لك ولهذه العين التي جرحتها الدموع وأحرقتها الشموع كلما جلست وحيد في تلك الليالي القارسة وهي تنظرك بلهفة وحرقة اشتياق ولهذا الوجه المكفهر ولهذه الشفتين العابستين ولهذا الجسد المغربل الذي أنهكته السنون فهل لهذا العليل ... قبل الرحيل ؟

أيتها الغالية يكفي إن كلمة الوداع صعب علي أن أقولها لك ولكن إذا كان اختيارك وهذا قرارك الأخير فهاهي كلماتي ... حسراتي... آهاتي أنثرها لك تحت أقدامك فإن شئت تستطيعين أن تلتقطيها بأناملك الناعمة وتصنعين بها قلادة تتزين بها وإن شئت ... إن شئت فهي ألان تحت أقدامك وافعلي ما شئت بها بدون رأفة ... وواصلي مسيرك وارتاحــــــــــــــــــي ...

فماتت قلوبنا ومات الحب بيننا
بقلم قرر الانسحاب من عالمك إلى الأبد
بقلب سيحبك للأبد

1 décembre 2009

مقطع 3 من رسائل خريف عمري

في كل مرة أقرأ الرسالة التي كتبت لي ذات يوم أشك أن من كتبها أنت لأن تلك الرسالة حتى لو أعدت قرائتها للمرة الألف سأخرج بنتيجة واحدة بأنها أصدق تعبير و أصدق إحساس و أروع مشاعر لX  التي أحببت.

المهم و إن كنت اليوم اخترت  أو كما قلت لي أن أبسط حقوقك اختيار الإنسان الذي تكملين معه حياتك فتأكدي أنني أدعو لك بالتوفيق برغم كل شيء و تأكدي أنني لن أمزق أوراقك و صورتك ستبقى بجانبي و ستكون أخر وجه تلمحه عيناي قبل أن ترجع روحي لباريها و تأكدي انه برغم كل شيء سأحبك أكثر و إن مت قبلك و الأعمار بيدي الله لا أريدك أن تبكي علي و لا أريدك عند قبري فكفاني دعائك لي.

و أعدريني على كل شيء و سامحيني إن أسأت أو أخطئت يوما معك و إن كنت عند غير حسن ظنك.

تقي بي لم أحكرك يوما لأنني أحبك

برغم أنها لم تعني لك الشيء الكثير

و مع دالك سأبقى أحبك لأنني أعرف اليوم حقيقة تركك لي و سأحتفظ بها لنفسي.

شـــــكــــرا .. مع كل شروق شمس وغروبها
شـــــكــــر .. عدد نجوم السماء اللامعة في الأفق
شـــــكــــر .. حين تتلاطم أمواج البحر
شـــــكــــر .. عند سقوط قطرات الندى على الزهر



1 décembre 2009

مقطع 2 من رسائل خريف عمري

لكنني اليوم أقولها لك بصراحة لم تعرفين حقا ما تعنين لي و ما أنت بداخلي   X التي بداخلي لا تشبهك في شيء كرهك للبشر لم يترك فيها شيء مزقتها كأن حقدا قديما عاود الحياة و أتى على الأخضر و اليابس.

لست أدري ما أقول لك سوى أنك رائعة في كل شيء تصوري فلسفتك أوحت لك أنني لم أقدم لك أي شيء و أنني لم أكن في مستوى تطلعاتك و طموحاتك التي أشك يوما أنها ستوصلك إلى لاشيء.

بالمقابل أقول و لمادا أقول إنها الحقيقة التي لم تعني لك شيء بالمقابل قدمت لك أجمل و أرقى إحساس كنت عندي أغلى من نفسي كنت بالنسبة لي كل شيء قدمت لك الحب في أروع صوره لم ابخل عليك بأي شيء و كنت حريصا على أن تكوني سعيدة مهما كان الثمن كنت دائما أقولها مع نفسي أنني لن أنسى معروفك أو بالأحرى شفقتك كما تكرمت بالقول مهما كتب لي أن أعيش.........

تأكدي أنك في يوم قريب أو بعيد ستعرفين أنك أجرمت في حق نفسك قبل أن تجرمي في حقي.

تصوري لو أنني كنت و قتها ميسور الحال وو فرت لك ما كان علي حينها أن يكون متوفرا أكنت ستتزوجين بي لنفترض جدلا أن هدا حصل أكنت ستأتي اليوم و تقولين لي كما قلت لك في الصباح لقد فكرت و رتبت أوراقي و قررت أننا لن نصلح لبعضنا أم أنك ستكملين معي الطريق بدون عناوين كبيرة.

Publicité
Publicité
1 décembre 2009

مقطع 1 من رسائل خريف عمري

أعترف لنفسي قبل أن أعترف لك أنك امرأة في حياتي بدون عنوان .

أعترف لنفسي انك مزقتها بالألم و الندم و الحسرة على أشياء هي إضغات أحلام..........أود أن أسألك سؤلا كان للأمس القريب يعني لي الجواب الشيء الكثير أما اليوم فلك ألف شكر لأنك أجبت على كل الأسئلة و كنت رائعة و صادقة في الجواب في الجواب.

ليس اليوم و لكنه الأمس تعرفين أنني لم أعني لك شيئا في يوم من الأيام ربما نسيت انك فعلا كنت الماء و الهواء كنت الأمل و كنت الغد المشرق الذي أظلمته اليوم بفلسفتك الجديدة و تبررين دلك أنك كبرت و نضجت و فهمت الحياة...تراك حقا فهمت الحياة أشك في دلك صراحة لأنك جمعت كل المتناقضات و حتى لو افترضنا جدلا أنك فعلا فهمت الحياة و إن كان هدا ضربا من ضروب الخيال..افترضنا جدلا انك على صواب في كل ما تقولين تقي بي أن هدا لا يعطيك الحق في النسيان كما أن لا شيء كان  كأنني قطعة قماش اشتريتها و بعد بضعة أيام  ترمينها في ركن من أركان خزانة ملابسك بدون شفقة و بدون إحساس بالندم و تسيرين في طريقك كأن شيء لم يكن.

غريب أمر نفسك كأن لا شيء اسمه الضمير يزورك حينما تلجين فراشك كأنني لا شيء في ذاكرتك ربما..........

ربما لم أستطع ترتيب كلماتي لأن صورتك لا تفارق خيالي ربما لأنني احبك كما و لم لأحب أحد غيرك

ربمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

جنون

1 décembre 2009

نصيحة قبل أن تحب


نصيحة قبل أن تحب 


لا تندم على حب عشته ..

حتى ولو صار ذكرى تؤلمك ..

فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك ..

فلا تنس أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك ..



لا تكسر أبداً كل " الجسور " مع من تحب ..

فربما شاءت الأقدار لكما يوماً ..لقاء آخر ..

يعيد ما مضى ويصل ما انقطع ..

فإذا كان ( العمر الجميل ) قد رحل ..

فمن يدري ربما انتظرك عمر " أجمل " ..



إذا قررت يوما أن ( تترك ) حبيباً ..

فلا تترك له " جرحا " ..

فمن أعطانا قلباً ..

لا يستحق منا أبداً .. أن " نغرس " فيه سهماً ..

أو نترك له " لحظة " ألم تؤذيه ..

وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل ..



إذا فرقت الأيام بينكما ..

فلا تتذكر لمن كنت تحب ..

غير كل إحساس صادق ..

ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع ونبيل ..

فقد أعطاك " قلباً " ..

وأعطيته " روحا " ..

وليس هناك أغلى من القلب والروح في حياة الإنسان ..



إذا جلست يوماً وحيداً ..

تحاول أن تجمع حولك .. ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب ..

اترك بعيداً ..

كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما ..



حاول أن تجمع في صفحات " قلبك " كل الكلمات الجميلة ..

التي سمعتها ممن تحب ..

وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب ..



خبئ في حنايا " روحك " ..

مجموعة من الصور الجميلة ..

لهذا الإنسان الذي " سكن " قلبك يوماً ..

(
ملامحه ) ..

وبريق ( عينيه ) الحزين ..

و ( ابتسامته ) في لحظة صفاء ..

و ( وحشته ) في لحظة ضيق ..

و ( الأمل ) الذي كبر بينكما يوماً وترعرع ..

حتى وإن كان قد ذبل و" مات " .. !!



إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته ..

فلا تقل " سراً " كان بينكما ..

ولا تحاول أبداً ..

تشويه الصورة الجميلة لهذا الإنسان الذي أحببته ..

اجعل من قلبك .. ( مخبأ سرياً ) لكل أسراره وحكاياته ..

فالحب " أخلاق " ..

قبل أن يكون " مشاعر " ..




وإذا شاءت الأقدار ..

واجتمع الشمل يوماً ..

فلا تبدأ بالعتاب والشجن ..

وحاول أن تتذكر آخر لحظة ( حب ) بينكما ..

كي تصل الماضي بالحاضر ..

ولا تفتش عن أشياء مضت ..

لأن الذي ضاع ..

ضاع ..

والحاضر أهم كثيراً من الماضي ..

ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع " موحش " ..




وإذا اجتمع الشمل مرة أخرى ..

حاول أن تتجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما ..

لأن الإنسان لابد أن يستفيد من تجاربه ..




لا تحاول أبدا ..

أن تصفي حسابات ..

أو" تثأر " من إنسان أعطيته قلبك ..

لأن تصفية الحسابات ( عملة رخيصة ) في سوق المعاملات العاطفية ..

والثأر ليس من أخلاق المحبين ..

ومن الخطأ أن تعرض " مشاعرك " في الأسواق ..

وأن تكون فارساً بلا أخلاق ..

وإذا كان ولا بد من الفراق ..

فلا تترك للصلح باباً إلا مضيت فيه ..




إذا اكتشفت أن كل الأبواب " مغلقة " .. !!

وأن الرجاء لا " أمل " فيه .. !!

وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه ..

وألقاها في سراديب النسيان ..

هنا فقط ..

أقول لك ..

إن ( كرامتك ) أهم كثيراً من قلبك " الجريح " ..

حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح ..

فلن يفيدك أن تنادي " حبيباً " لا يسمعك ..

وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه ..

وأن تعيش على " ذكرى" إنسان فرط فيك بلا سبب ..



في الحب ..

لا تفرط فيمن يشتريك ..

ولا تشتر من باعك ..

ولا تحزن عليه .. !!

Publicité
Publicité
سأبكي يوم ترجعين
Publicité
Publicité